الرياضة تلعب دوراً أساسياً في أي حمية يمكن اتباعها فهي مفيدة وتؤدي إلى تقليل من نسبة الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والشرايين، وتحافظ على الوزن المثالي وعلى ذاكرة أفضل كما أنها تزيد الثقة بالنفس. حيث أثبتت دراسة بريطانية أن الرياضة تساعد على إفراز المخ لمواد كيميائية مثل "الاندرفينس" التي تجعل المرء يشعر بأنه في حال أفضل. كما أن هناك العديد من ألعاب التي تتميز بالتشويق مثل كرة القدم والقفز العالي وسباق الحواجز والتنس والسباحة.
ولممارسة الرياضة لست في حاجة إلى قضاء ساعات في صالة التمارين الرياضية، كل ما تحتاجه هو إضافة القليل من الحركة للروتينات اليومية كما يمكن ممارستها في فضاءات واسعة وضيقة على حد السواء
ومن فوائد ممارسة الرياضة
1 - تحسن المزاج بشكل عام
2 - ممارسة الرياضة يكافح الأمراض المزمنة
3 - التحكم في الوزن،حيث تساعد على التخلص من بعض الدهون الزائدة المتراكمة نتيجة الجلوس الطويل.
4 - ممارسة الرياضة تعزز الثقة بالنفس وترفع مستوى الطاقة والحركة والمعنوية.
5- النشاط البدني يساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق
يؤكد الأطباء أن التمارين الرياضية تقي من مختلف الأمراض من أبسطها إلى أخطرها كأمراض القلب والشرايين، السمنة، داء السكري، التهاب المفاصل، هشاشة العظام، آلام الظهر، الشيخوخة المبكرة، الأرق، الضعف الجنسي... مقرين بأن ممارسة التمارين الرياضية تجعل القلب أقل تعرضا لحالات عدم انتظام ضرباته، كما من شأنها التخفيض من ضغط الدم وتحسن مستويات الكولسترول، ومعالجة الغلوكوز.. حتى في الحالات التي لا يتم فيها فقدان الوزن فهي تشكل حماية للجسم من أضرار مرضية متعددة.
ونظرا للفعالية المثبتة بالتجربة والأدلة العلمية القطعية للتمارين الرياضية في تحسين الصحة العامة، أصبح عدد كبير من أشهر الأطباء في العالم يصفونها لمرضاهم الذين بدورهم أكدوا أهميتها وفوائدها الكبيرة في تحسن حالاتهم الصحية وشفائهم، خاصة المصابين بآلام أسفل الظهر، السكري، أمراض القلب. هذا وأكدت دراسة أمريكية من خلال عملية مقارنة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بالنسبة للذين يعانون من زيادة الوزن تقلل عليهم الأخطار الصحية عكس الذين يهملون النشاط البدني ويكتفون بالحمية الغذائية. وفي سياق متصل، أكدت دراسات حديثة أن الرياضة تنمي وتزيد مقاومة الجسم لمحاربة الالتهابات والأمراض وتحافظ على تثبيت مستوى البروتين الشحمي في الجسم، كما تساعد على زيادة قدرة الرئتين على التنفس وقدرة القلب على ضخ الدم بفضل نقل الأوكسجين إلى الأنسجة والخلايا في الجسم، وهو ما يسمح بتحسين وظائف القلب والرئتين، كما تساعد على زيادة قدرة العضلات على التحمل.
ينصح خبراء التغذية بضرورة الحرص على تناول وجبات مغذية قبل القيام بممارسة التمارين الرياضية بيوم أو يومين، أما يوم التدريب فيجب الحرص بشكل خاص على تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات المركبة والدهون الصحية، كما ينصح خبراء التغذية بأهمية تناول كمية كافية من السلاطة الخضراء المكونة من الخيار، الخس، الجزر، الطماطم قبل الوجبات الدسمة لما تتوفر عليه من مواد أساسية يحتاجها الجسم فضلا عن ملء جزء من المعدة حتى لا تؤخذ كميات كبيرة من المواد الدسمة.
* وفي حالة ممارسة التمارين الخفيفة ينصح أخصائيو التغذية بتناول الأطعمة ضعيفة التأثير في مستويات السكر في الدم كالتفاح، الموز، الفاصوليا أو الزبادي، أما في حالة ممارسة التمارين التي تتطلب الكثير من الطاقة ينصح بأخذ الأطعمة التي تملك تأثيرا في مستوى السكر كالبيسكويت، الخبز، العجائن مع الابتعاد عن الحلويات والأطعمة السكرية.
* ينصح بالنشويات، كونها من السكريات الطويلة يسمح تناولها بالحفاظ على الشبع أثناء القيام بالتمارين الرياضية للحفاظ على مستوى الطاقة في الجسم.
* لا ينبغي ممارسة الرياضة على معدة مليئة بالطعام تفاديا للغثيان، إذ يجب الانتظار حوالي ساعتين بعد تناول الوجبة حتى يسمح بهضم الأغذية.
* فطور الصباح ضروري قبل ممارسة الرياضة بنصف ساعة، وفي هذا السياق يوصي الخبراء الألمان بأخذ كوب كبير من الماء الفاتر وحبة موز قبل مباشرة التمارين بـ20 دقيقة، لأن مخزون السكر في الجسم يكون قد تم حرقه خلال الليل، مؤكدين على أن ممارسة التمارين الرياضية في الصباح تساعد على حرق الدهون لا السكر، ولا يتم حرق الدهون الموجودة في الجسم إلا بوجود كمية كافية من الكربوهيدرات، مضيفين أن ممارسة الرياضة على معدة خاوية يتسبب في إجهاد الأعضاء الداخلية للجسم.
* كما يحذر الخبراء من استهلاك الوجبات السريعة قبل القيام بالتمارين لصعوبة هضمها.
* أخذ ما يكفي من البروتين الذي تحتاجه العضلات.
* تناول الفواكه الطازجة وأخذ كمية كافية من السوائل، ويفضل شرب الماء بعد التمارين لترطيب الجسم وتجنب جفافه.
أطعمة تجنبوها بعد ممارسة الرياضة
يشدد أخصائيو التغذية على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم للحفاظ على الصحة واللياقة، لذلك ينصحون بتفادي بعض الأطعمة بعد ممارسة الرياضة.
* ينصح خبراء التغذية بتجنب تناول الأغذية والمشروبات السكرية كعصائر الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات لتسببها في انخفاض مستوى بعض الهرمونات الضرورية للجسم بعد منحه نسبة مرتفعة من السكر التي تنتشر بصورة سريعة في الدم، وتناول المشروبات المحلاة وعصير الفواكه بعد نهاية التمارين من أكثر الأخطاء الشائعة بين ممارسي الرياضة اعتقادا منهم أن ذلك يساعدهم على استرجاع الطاقة، بيد أن الخبراء يشدّدون على شرب الماء باعتباره الخيار الأفضل لترطيب الجسم وتعويض السوائل المفقودة.
* بعد الفراغ من التمارين يرسل الجسم إشارة للمخ للحصول على الطعام، مما يجعل الكثير يلجأون إلى أخذ وجبات سريعة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، وهذا ما يعتبره خبراء التغذية من الأخطاء الفادحة المنتشرة، لأن الوجبات السريعة غير الصحية تقضي على فوائد الرياضة.
ومن الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ينصح الأخصائيون بتفادي الخبز والحلويات والمقرميشات، لأنها تتحول بسرعة إلى سكريات مثل المشروبات المحلاة، وينصحون بتعويضها بأغذية تشعر بالشبع وتمنح الاستفادة من التمارين كالبروتينات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف كالمكسرات، الحبوب، اللحوم، والخضروات.